مسلسل ندى الأيام

فى عام 1996، تجتمع مجموعة من الفتيات يوم حصولهن على شهادة البكالوريا لالتقاط صورة تذكارية لهن، و يتفقن على لقاء يجمعهن سويا بعد عشر سنوات، أى فى 6/6/2006، تلك هى نقطة البداية لأحداث هذا المسلسل। نعيش فى كل حلقة من حلقاته المنفصلة حكاية كل فتاة منهن، و نرى ماذا فعل الزمان بها، و من خلال كل قصة تتم مناقشة العديد من القضايا الاجتماعية، و الإنسانية، و السياسية، و الاقتصادية. من الملفت للنظر أن أكثر من 80 فنانا و فنانة من ألمع نجوم سورية يشتركون فى هذا العمل و منهم أمل عرفة، و سلاف فواخرجى، و كاريش بشار، و سلافة معمار، و ناندا محمد، ربى المأمون، مى سكاف، و نادين تحسين بك، و جيهان عبد العظيم، و جمال سليمان، و بسام كوسا، و باسل خياط، و غيرهم. المسلسل فكرة الصحفية و المذيعة نور أتاسي، و تأليف عدد من الكاتبات المبدعات منهن دلع الرحبى، و ريم حنا، و كوليت بهنا، و إخراج ثلاثة من المخرجين المبدعين هم حاتم على، و هيثم حقى، و المثنى صبح، و إنتاج شركة سامة للإنتاج الفنى، و قد عرض المسلسل لأول مرة و حصريا على شاشة قناة MBC قبل رمضان 2006.




فى الحلقتين الأخيرتين من المسلسل، أى الحلقتين 12 و 13، ندخل إلى عالم نور الراسى (سلافة معمار). نور إنسانة راقية و مثقفة، حالمة و مبدعة، تعمل فى مجال النشر الثقافى فى إحدى المجلات و تعكف على كتابة رواية، و لكنها تعانى من مشكلة عويصة مع "النسيان"، و الذى فى حالتها هذه لم يكن "نعمة" - على رأى الفنانة ميادة الحناوى - على الإطلاق، بل كان "نقمة" جلبت عليها الكثير من التعاسة و الألم.
تلتقى نور بحكم طبيعة عملها بالموسيقار هانى العامر (ضيف العمل، الفنان جمال سليمان) لتجرى معه حوارا. يستشعر هانى بما لديه من ملكات المبدع ذلك اللحن الشرقى البديع الكامن بداخل نور، و يرى فيها صورة المرأة الحلم التى يريد أن تشاركه حياته، لا سيما بعد زواج على شفير الهاوية من إسبانية لم يعد هناك ثمة أى رابط بينه و بينها.
و لكن السؤال هو: هل تقبل نور الارتباط بهانى، خاصة و هى تبادله نفس الشعور؟ أم تر فى ارتباطه بها نوعا من الشفقة بسبب مرض الذاكرة الذى لديها و من ثم تعزف عن هذا الارتباط؟ سؤال تجدون الإجابة عليه فى هاتين الحلقتين، و هما بطولة سلافة معمار، و جمال سليمان، و طريف الأيوبى، و سليم كلاس، و نادين خورى، و عبد الحكيم قطيفان، و أحمد الأحمد، و تأليف كوليت بهنا، و إخراج حاتم على.